الثورة الفلسطينية
الكفاح المسلح الذي تمثل في انهار الشهداء التي قدمها هذا الشعب في غفلة من أمته عنة في سبيل تحقيق ذاته التي يؤمن بها والتي تتلخص في مصطلح الحرب أو الحروب الفلسطينية.
وقد سميت هذه الحرب الطويلة باسم "الحروب الفلسطينية" لسببين:
الأول: أن الطرف الأول وهو المستهدف فيها هو الطرف الفلسطيني.
الثاني: أن الطرف الثاني وهو المعتدي متلون فمرة هو الاحتلال الأجنبي ومرة هو الحركة الصهيونية ومرة هو دولة الطوارئ الإسرائيلية ومرة هو عملائهم جميعا.
الحروب الفلسطينية هو مصطلح حديث أطلق لمساعدة الدارسين للتاريخ العالمي المعاصر على دراسة تاريخ المنطقة السياسي ويقصد به إجمال ما كافح في مواجهته الشعب الفلسطيني من حروب في سبيل تحرير ارضة والحصول على الاستقلال منذ عام 1880م وحتي الآن. وتدور أحداث هذه الحروب بين الطرف الفلسطيني الذي هو دائما عبارة عن مقاومة شعبية تتحول الي عمل سياسي وعسكري منظم أحيانا وشعبي عفوي أحيانا اخرى في مواجهة الحركة الصهيونية العالمية ومشاريعها في فلسطين.
الهدف الذي أعلنه الطرف المعتدي وهو الحركة الصهيونية يتكون من شقين:
الهدف الذي أعلنه الطرف المقاوم وهو الطرف الفلسطيني يتكون من شقين:
يكون الطرفين في مواجهة مباشرة وعلى انفراد أحيانا أو بمشاركة اطراف إقليمية ودولية أحيانا اخرى.وتجري هذه الحروب على الأرض الفلسطينية أحيانا كما يمكن ان تجري على اراضي عربية.
مقاومة فلسطينية – حركة صهيونية
إلا أن القاسم المشترك بينها جميعا ان الطرف الذي يشن الحرب يستهدف بشكل مباشر القضاء على الطرف الاخر. وقد استمدت هذه الحروب أهميتها التاريخية من عدة نقاط أهمها :
نتائج هذه الحرب
قيام دولة الطوارئ الإسرائيلة من اليهود المهاجرين على انقاض أكبر وأطول كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر نتجت عن منع اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار من العودة الي أرضهم بعد انتهاء المعارك الكبري في الاراضي الفلسطينية والتي ترسخت من خلال اتفاقية هدنية الابعاد عام 1949م ولا زالت اثارها مستمرة حتى اليوم بعد بلوغ اربعة اجيال من اللاجئين في المهجر.
مراحل الحروب
وتنقسم هذه الحروب الي مرحلتين: الأول: هي الحروب الصغري (ما بين عامي 1880م – 1949م). الثاني: هي الحروب الكبري (ما بين عامي 1949 م – وحتي الآن).
الثورات الفلسطينية
الحروب الصغري وهي الثورات العسكرية التي قام بها الشعب الفلسطيني أثناء الفترة الممتدة بين 1880- 1949 م وبالاخص الفترة العسكرية البريطانية وكان للحركة الصهيونية هدف من ورائها هو اقامة ماسموه الدولة اليهودية حيث لم يتفق على تسميتها بإسرائيل الا قبل ايام من إعلانها اما الفلسطينيين فكان لهم هدفين:
أعلام هذه المرحلة
الحروب الفلسطينية الكبري
1- حرب التقسيم 1948م (نكبة حرب التقسيم واتفاقية هدنة الابعاد 1949م).
2- هزيمة 1967م.
3- حرب 1973م.
4- حرب1982م (امجاد بيروت).
5- انتفاضة الحجارة 1986.
6- انتفاضة الاقصي 2000م.
حرب التقسيم عام 1948 م
انتهت بتقاسم عربي إسرائيلي للاراضي الفلسطينية بعد ان ادعوا انهم داخلون الحرب لتحرير فلسطين وكان أول مطلب لجيوشهم هو نزع سلاح المقاومة بحجة ان هذا يؤثر على خطة التحرير فانكشفت الخطة بعد خروج اللاجئين من ديارهم ليصبحوا أول اللاجئين في التاريخ الذين يحرمون من العودة الي ديارهم بعد انتهاء المعارك وترسخ ذلك بتوقيع اتفاقية هدنة الابعاد عام 1949 م التي تم تجاه الطرف الفلسطيني فيها وترسيخ مبدأ الابعاد حيث كان يفترض ان تتدرج قضية العودة للاجئين ضمن المباحثات ولكن باستبعاد جميع الدول العربية للطرف الفلسطيني من المفاوضات تحولت القضية الفلسطينية لاول مرة في التاريخ الي قضية ابعاد بدلا عن كونها قضية لاجئين عادية كالتي تحدث في حالات الحروب.
حرب عام 1967م
انتهت بهزيمة عربية مدوية اضاعت ما تبقي من فلسطين (الضفة الغربية وغزة وهي الاراضي المقدسة الكبري في فلسطين المقدسة) وكذلك سيناء التي تعادل مساحتها أكثر من ضعف مساحة فلسطين والجولان واجزاء من الأردن ولبنان حيث كان من المفارقات التاريخية سقوط الاراضي العربية والفلسطينية في يد الجيش الصهيوني خلال 6 ساعات مع خسائر لم تتجاوز 18 قتيل بينما صمد بضع عشرات من الفدائيين وقوات منظمة التحرير في غزة في منطقة المنطار لمدة ستة ايام وكانت خسائر الجيش الإسرائيلي أكثر من 22 قتيل ولولا صمود غزة لسميت الحرب بدلا من حرب الايام الستة بحرب الساعات الستة، وترتب على هذه الحرب أيضا خسائر بشرية كبيرة خصوصا في صفوف الجيش المصري الذي خسر كل خسائرة تقريبا في عمليات التصفية التي قامت بها القوات الصهيونية في حق الاسري المنسحبين.
الثورة الفلسطينية المعاصرة
معركة الكرامة 1968 م
بعد هزيمة الجيوش العربية في عام 1967 كان لابد من المواجهة مع العدو من خارج وداخل فلسطين فبدءت الثورة الفلسطينية المنطوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية القيام بعمليات في فلسطين وغور الاردن ونتيجة للضربات الموجعة للعدو قرر القيام بعملية عسكرية لمحو اي وجود للفدائيين الفلسطينين في الاغوار الاردنية ولكن المفاجئة كانت للعدو الصمود الاسطوري للفدائيين بالتعاون مع وحدات من الجيش الاردني حيث قدموا اروع الملاحم في تلك المعركة وخسر العدو خسائر فادحة علما ان دايان قبل المعركة قال ان هؤلاء المخربين عبارة عن بيضة اكسرها في اي وقت ونتائج تلك المعركة انتشار العمل الفدائي بدعم عربي كبير واصبح الانخراط بصفوف الثورة من الفلسطينين والعرب لا حصر له
حرب 1973 م
انتهت هذه الحرب بعبور مصري لقناة السويس وتطحيم جدار برليف وكذلك عبور قوات ضخمة من الجيش السوري الي اجزاء واسعة من الجولان ادت الي تدمير أكثر من 90% من القوات الصهيونية في الجولان كما نجحت منظمة التحرير الفلسطينية في تشغيل الجبهة اللبنانية وكذلك تنفيذ عدد كبير من العمليات الفدائية داخل الاراضي المحتلة في حق كبرى المنشأت العسكريه والمصانع الإسرائيلية والتي اوجعت الاحتلال (وهو ما تنكر له البعض تحت مسمي ان مشاركة المنظمة في الحرب كانت رمزية).
حرب 1982 م
وهي الحلقة الابرز في سلسلسة معارك بطولية للقوات الفلسطينية والوطنيين اللبنانين يطلق عليها اصطلاحا (امجاد بيروت أو ايام بيروت) حيث شملت هذه الحروب :
انتفاضة الحجارة 1986 م
وهي انتفاضة قام بها سكان الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث لم يكن يتجاوز تعداد المواطنين الفلسطينيين فيها حينها 1.5 مليون نسمة (وهو يعادل سكان القطاع وحده عام 2000م) وعندما سئل الشهيد أبوجهاد خليل الوزير عن السلاح الذي سيستخدم قال ان لم نملك السلاح فبالحجر وسوف يرى العالم انتفاضة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وكان ذلك حيث واجهها الإسرائيليون بنظرية تكسير العظام حيث كسر عظام آلاف الشباب بالحجارة والعصي على مرئى ومسمع العالم كله. شهدت هذه الانتفاضة انطلاقة أحد الفصائل الفلسطينية من أبناء فلسطين الجيل الثالث بعد نكبة حرب التقسيم وهي حماس. كان من نتائج هذه الانتفاضة انهاك إسرائيل اقتصاديا وعسكريا والتسبب بحرج عالمي اضر بعلاقاتها السياسية مما اضطر إسرائيلي للقبول بالتفاوض مع منظمة التحرير والتي كانت بدورها بحاجة ماسة لاي ذريعة من اجل العودة الي الاراضي الفلسطينية والتخلص من الضغوط الاقتصادية والسياسية والعجز العسكري الذي أصبحت فيه بسبب بعدها عن الوطن وقطع اغلب الدول العربية لمصادر تمويلها.
انتفاضة الاقصى2000 م
وهي أطول انتفاضة شعبية متصلة عرفها التاريخ المعاصر حيث امتد عمرها حتي الآن الي سبع سنوات تقريبا وكان سبب انطلاقها الأساسي الرد على تبجح وتتطاول الملعون شارون بعد دخوله الى المسجد الاقصى
نتائج الانتفاضة
أهم محطات الانتفاضة
ولا زالت المعارك الكبري مستمرة ولا زال الشعب الجبار يقدم المعجزات وستبقى المواجهة مفتوحة حتى يتم تحرير فلسطين من النهر حتى البحر
الكفاح المسلح الذي تمثل في انهار الشهداء التي قدمها هذا الشعب في غفلة من أمته عنة في سبيل تحقيق ذاته التي يؤمن بها والتي تتلخص في مصطلح الحرب أو الحروب الفلسطينية.
وقد سميت هذه الحرب الطويلة باسم "الحروب الفلسطينية" لسببين:
الأول: أن الطرف الأول وهو المستهدف فيها هو الطرف الفلسطيني.
الثاني: أن الطرف الثاني وهو المعتدي متلون فمرة هو الاحتلال الأجنبي ومرة هو الحركة الصهيونية ومرة هو دولة الطوارئ الإسرائيلية ومرة هو عملائهم جميعا.
الحروب الفلسطينية هو مصطلح حديث أطلق لمساعدة الدارسين للتاريخ العالمي المعاصر على دراسة تاريخ المنطقة السياسي ويقصد به إجمال ما كافح في مواجهته الشعب الفلسطيني من حروب في سبيل تحرير ارضة والحصول على الاستقلال منذ عام 1880م وحتي الآن. وتدور أحداث هذه الحروب بين الطرف الفلسطيني الذي هو دائما عبارة عن مقاومة شعبية تتحول الي عمل سياسي وعسكري منظم أحيانا وشعبي عفوي أحيانا اخرى في مواجهة الحركة الصهيونية العالمية ومشاريعها في فلسطين.
الهدف الذي أعلنه الطرف المعتدي وهو الحركة الصهيونية يتكون من شقين:
- بناء كيان عنصري ذو طبيعة يهودية على كامل الأراضي الفلسطينية وإقناع العالم بذلك، على أنقاض الدولة الفلسطينية التي يفترض وفق المخطط أن يلغي اسمها من التاريخ.
- أن يتحول الكيان بأسرع وقت ولأطول مدة إلي كيان توسعي هدفه السيطرة على محيطة وإخضاعه بالأخص منطقة ما بين النهرين والتوجه شرقا.
الهدف الذي أعلنه الطرف المقاوم وهو الطرف الفلسطيني يتكون من شقين:
- مواجهة مشروع التهويد والإلغاء الذي أعلنه الطرف الإسرائيلي بهدف تثبت الهوية الفلسطينية مرحليا وصولا إلي رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع الحفاظ طوال الوقت على استقلالية القرار الفلسطيني.
- مواجهة مشاريع العدو التوسعية وصولا إلي نصرة الأمة في أماكن المواجهة وتحقيق الوحدة على أمجاد التحرير لتعلن بها فلسطين عاصمة للأمة العربية والإسلامية ومركز قرارها كما كانت قبل قيام دولة الطوارئ الإسرائيلية.
يكون الطرفين في مواجهة مباشرة وعلى انفراد أحيانا أو بمشاركة اطراف إقليمية ودولية أحيانا اخرى.وتجري هذه الحروب على الأرض الفلسطينية أحيانا كما يمكن ان تجري على اراضي عربية.
مقاومة فلسطينية – حركة صهيونية
إلا أن القاسم المشترك بينها جميعا ان الطرف الذي يشن الحرب يستهدف بشكل مباشر القضاء على الطرف الاخر. وقد استمدت هذه الحروب أهميتها التاريخية من عدة نقاط أهمها :
- أنها تمثل مجمل الحروب الأساسية المكونة للقضية الفلسطينية (والتي بدورها هي الأساس في الصراع العربي الصهيوني).
- أن هذه الحروب هي الأكثر عددا والاكثر تدميرا.
نتائج هذه الحرب
قيام دولة الطوارئ الإسرائيلة من اليهود المهاجرين على انقاض أكبر وأطول كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر نتجت عن منع اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار من العودة الي أرضهم بعد انتهاء المعارك الكبري في الاراضي الفلسطينية والتي ترسخت من خلال اتفاقية هدنية الابعاد عام 1949م ولا زالت اثارها مستمرة حتى اليوم بعد بلوغ اربعة اجيال من اللاجئين في المهجر.
مراحل الحروب
وتنقسم هذه الحروب الي مرحلتين: الأول: هي الحروب الصغري (ما بين عامي 1880م – 1949م). الثاني: هي الحروب الكبري (ما بين عامي 1949 م – وحتي الآن).
الثورات الفلسطينية
- ثورة الاستقلال الأولي عام 1920 م.
- ثورة لاستقلال الثانية عام 1921 م.
- ثورة البراق عام 1929 م.
- الثورة الفلسطينية الكبري عام 1936 م.
- الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965 م .
الحروب الصغري وهي الثورات العسكرية التي قام بها الشعب الفلسطيني أثناء الفترة الممتدة بين 1880- 1949 م وبالاخص الفترة العسكرية البريطانية وكان للحركة الصهيونية هدف من ورائها هو اقامة ماسموه الدولة اليهودية حيث لم يتفق على تسميتها بإسرائيل الا قبل ايام من إعلانها اما الفلسطينيين فكان لهم هدفين:
- منع قيام الدولة اليهودية – ورغم أن هذة الحروب لم تنجح في منع قيام الدولة اليهودية الا انها نجحت في تعطيل قيام هذه الدولة مدة لا تقل عن عشرين سنة بعد ان احبطت هذه الثورات إعلان الدولة اليهودية عدة مرات، كما كان من نجاحاتها انها ادمت المهاجرين اليهود بالكثير من الخسائر المادية عقب كل مذبحة كانوا يقومون بها مما جعل الحركة الصهيونية في مأزق تاريخي بعد ان اثبتت عجزها عن إبادة الفلسطينيين بأعداد كافية، الامر الذي جعل الحركة الصهيونية تتبنى النظرية التي تبناها(بن غوريون) عام 1939 م في المؤتمر الصهيوني حيث دعي فيه الي استبدال نظرية الابادة بنظرية التهجير وذلك عبر الاستفادة من الدول العربية.
- المطالبة بالاستقلال عن بريطانيا -وهو الامر الذي نجحت فيه المقاومة باجلاء القوات البريطانية عن الاراضي الفلسطينية الا ان الفرحة لم تكتمل لان إسرائيل اعلنت في اليوم التالي وقرر على اثرها العرب الدخول رغم رفض الطرف الفلسطيني لذلك حيث كان الطرف الفلسطيني المتمرس على حرب العصابات يراهن على فشل المشروع الإسرائيلي في مهدة الا ان جميع الدول العربية تدخلت بتوجيهات مباشرة من بريطانيا وتحت قيادة القائد العسكري البريطاني كلوب وكان أول مطلب للجيوش العربية تطلبة من الفلسطينيين هو نزع السلاح بذريعة ان هذا يؤدي الي التشويش على الخطة ومن هنا بدأت مرحلة الحروب الكبري.
أعلام هذه المرحلة
- محمد أمين الحسيني – مفتي القدس ورئيس اللجنة العربية العليا والذي اعلن أول دولة فلسطينية عام 1949م تحت اسم دولة عموم فلسطين.
- عز الدين القسام – أحد قادة المجاهدين المؤسسين من اصل سوري استشهد على يد البريطانيين.
- عبد القادر الحسيني – أحد أشهر قادة المقاومة جاهد في عدة اقطار عربية وهو من القادة المؤسسين استشهد على يد الصهاينة في معركة القسطل التي انتهت بصد الهجوم الإسرائيلي على القدس عام 1948 م.
- وشهداء ثورة البراق الثلاثة التي تم تطبيق حكم الاعدام بحقهم في 17/6/1930م: عطا الزير – محمد جمجوم – فؤاد حجازي.
- الاستشهادي سرور برهم أول استشهادي فلسطيني / حسب بعض الدراسات التاريخية المعاصرة.
الحروب الفلسطينية الكبري
1- حرب التقسيم 1948م (نكبة حرب التقسيم واتفاقية هدنة الابعاد 1949م).
2- هزيمة 1967م.
3- حرب 1973م.
4- حرب1982م (امجاد بيروت).
5- انتفاضة الحجارة 1986.
6- انتفاضة الاقصي 2000م.
حرب التقسيم عام 1948 م
انتهت بتقاسم عربي إسرائيلي للاراضي الفلسطينية بعد ان ادعوا انهم داخلون الحرب لتحرير فلسطين وكان أول مطلب لجيوشهم هو نزع سلاح المقاومة بحجة ان هذا يؤثر على خطة التحرير فانكشفت الخطة بعد خروج اللاجئين من ديارهم ليصبحوا أول اللاجئين في التاريخ الذين يحرمون من العودة الي ديارهم بعد انتهاء المعارك وترسخ ذلك بتوقيع اتفاقية هدنة الابعاد عام 1949 م التي تم تجاه الطرف الفلسطيني فيها وترسيخ مبدأ الابعاد حيث كان يفترض ان تتدرج قضية العودة للاجئين ضمن المباحثات ولكن باستبعاد جميع الدول العربية للطرف الفلسطيني من المفاوضات تحولت القضية الفلسطينية لاول مرة في التاريخ الي قضية ابعاد بدلا عن كونها قضية لاجئين عادية كالتي تحدث في حالات الحروب.
حرب عام 1967م
انتهت بهزيمة عربية مدوية اضاعت ما تبقي من فلسطين (الضفة الغربية وغزة وهي الاراضي المقدسة الكبري في فلسطين المقدسة) وكذلك سيناء التي تعادل مساحتها أكثر من ضعف مساحة فلسطين والجولان واجزاء من الأردن ولبنان حيث كان من المفارقات التاريخية سقوط الاراضي العربية والفلسطينية في يد الجيش الصهيوني خلال 6 ساعات مع خسائر لم تتجاوز 18 قتيل بينما صمد بضع عشرات من الفدائيين وقوات منظمة التحرير في غزة في منطقة المنطار لمدة ستة ايام وكانت خسائر الجيش الإسرائيلي أكثر من 22 قتيل ولولا صمود غزة لسميت الحرب بدلا من حرب الايام الستة بحرب الساعات الستة، وترتب على هذه الحرب أيضا خسائر بشرية كبيرة خصوصا في صفوف الجيش المصري الذي خسر كل خسائرة تقريبا في عمليات التصفية التي قامت بها القوات الصهيونية في حق الاسري المنسحبين.
الثورة الفلسطينية المعاصرة
معركة الكرامة 1968 م
بعد هزيمة الجيوش العربية في عام 1967 كان لابد من المواجهة مع العدو من خارج وداخل فلسطين فبدءت الثورة الفلسطينية المنطوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية القيام بعمليات في فلسطين وغور الاردن ونتيجة للضربات الموجعة للعدو قرر القيام بعملية عسكرية لمحو اي وجود للفدائيين الفلسطينين في الاغوار الاردنية ولكن المفاجئة كانت للعدو الصمود الاسطوري للفدائيين بالتعاون مع وحدات من الجيش الاردني حيث قدموا اروع الملاحم في تلك المعركة وخسر العدو خسائر فادحة علما ان دايان قبل المعركة قال ان هؤلاء المخربين عبارة عن بيضة اكسرها في اي وقت ونتائج تلك المعركة انتشار العمل الفدائي بدعم عربي كبير واصبح الانخراط بصفوف الثورة من الفلسطينين والعرب لا حصر له
حرب 1973 م
انتهت هذه الحرب بعبور مصري لقناة السويس وتطحيم جدار برليف وكذلك عبور قوات ضخمة من الجيش السوري الي اجزاء واسعة من الجولان ادت الي تدمير أكثر من 90% من القوات الصهيونية في الجولان كما نجحت منظمة التحرير الفلسطينية في تشغيل الجبهة اللبنانية وكذلك تنفيذ عدد كبير من العمليات الفدائية داخل الاراضي المحتلة في حق كبرى المنشأت العسكريه والمصانع الإسرائيلية والتي اوجعت الاحتلال (وهو ما تنكر له البعض تحت مسمي ان مشاركة المنظمة في الحرب كانت رمزية).
حرب 1982 م
وهي الحلقة الابرز في سلسلسة معارك بطولية للقوات الفلسطينية والوطنيين اللبنانين يطلق عليها اصطلاحا (امجاد بيروت أو ايام بيروت) حيث شملت هذه الحروب :
- 1974 م : الحملة الإسرائيلية ألكبرى الأولى ضد المخيمات الفلسطينية في لبنان.
- 1976 م : الحملة الإسرائيلية الكبرى الثانية ضد المخيمات الفلسطنينة في لبنان.
- 1981 م : المحاولة الأولى لاجتياح الأراضي اللبنانية / اسفر عن صمود تاريخي للقوات الفلسطينية والوطنيين اللبنانيين طلبت على اثرة إسرائيل رسميا وقف إطلاق النار.
- 1982 م المحاولة الثانية لاجتياح الاراضي اللبنانية / اسفرت عن محاصرة القوات الفلسطينية في بيروت من قبل القوات الإسرائيلية حيث بلغ تعداد القوات الإسرائيلية أكثر من 81 الف مدججين باحدث ااسلحة في العالم تحت فيادة وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك آريل شارون بينما في الجانب الفلسطيني لم يتجاوز العدد 6 آلاف مقاتل فلسطيني ولبناني تحت قيادة ياسر عرفات يقاتلون بما تيسر من السلاح ورغم الفارق فان منظمة التحرير صمدة مدة 88 يوم وهي أطول مواجهة عسكرية نظامية متصلة يخوضها الجيش الإسرائيلي في تاريخة حتي الآن وانتهت المواجهة بانسحاب منظمة التحرير الفلسطينية ضمن مؤامرة امريكية سميت باتفاقية مع إسرائيل الى تونس، ولم يلبث الفسطينيون أن ينسحبوا حتى قامت مليشيات الكتائب اللبنانية بغطاء من القوات الإسرائيلية بقيادة شارون بارتكاب مذبحة في حق 3000 فلسطيني ولبناني من سكان مخيم صبرا وشاتيلا. وذلك فيما يراه البعض تسترا على فشله بعد ان كان هدفة تدمير منظمة التحرير والمجئ بقائدها عرفات اسيرا.
- حرب المخيمات (1984 -1986) : وفيها تولت أطراف لبنانية وإقليمية نيابة عن ارائيل شارون وبسب تعهدات دولية سرية تصفية السلاح الفلسطيني من لبنان / ولكن الخطة لم تنجح الا جزئيا في بعض مخيمات الشمال في حين بقيت القوات الفلسطينية في اغلب مواقعها رغم جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل احزاب وجيوش عربية في حق الفلسطينيين.
انتفاضة الحجارة 1986 م
وهي انتفاضة قام بها سكان الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث لم يكن يتجاوز تعداد المواطنين الفلسطينيين فيها حينها 1.5 مليون نسمة (وهو يعادل سكان القطاع وحده عام 2000م) وعندما سئل الشهيد أبوجهاد خليل الوزير عن السلاح الذي سيستخدم قال ان لم نملك السلاح فبالحجر وسوف يرى العالم انتفاضة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وكان ذلك حيث واجهها الإسرائيليون بنظرية تكسير العظام حيث كسر عظام آلاف الشباب بالحجارة والعصي على مرئى ومسمع العالم كله. شهدت هذه الانتفاضة انطلاقة أحد الفصائل الفلسطينية من أبناء فلسطين الجيل الثالث بعد نكبة حرب التقسيم وهي حماس. كان من نتائج هذه الانتفاضة انهاك إسرائيل اقتصاديا وعسكريا والتسبب بحرج عالمي اضر بعلاقاتها السياسية مما اضطر إسرائيلي للقبول بالتفاوض مع منظمة التحرير والتي كانت بدورها بحاجة ماسة لاي ذريعة من اجل العودة الي الاراضي الفلسطينية والتخلص من الضغوط الاقتصادية والسياسية والعجز العسكري الذي أصبحت فيه بسبب بعدها عن الوطن وقطع اغلب الدول العربية لمصادر تمويلها.
انتفاضة الاقصى2000 م
وهي أطول انتفاضة شعبية متصلة عرفها التاريخ المعاصر حيث امتد عمرها حتي الآن الي سبع سنوات تقريبا وكان سبب انطلاقها الأساسي الرد على تبجح وتتطاول الملعون شارون بعد دخوله الى المسجد الاقصى
نتائج الانتفاضة
- الحقت أكبر ضرر تاريخي بالاقتصاد الصهيوني حيث تعددت خسائر إسرائيل فيها كل ما خسرتة في كل حروبها.
- تطوير وسائل المقاومة الفلسطينية وظهور وسائل لم تستخدم من قبل في الحروب على الأرض الفلسطينية رغم الحصار (مثل الصواريخ المصنعة محليا في بيئة لا تسمح بذلك، والانفاق التي كانت السبب الأول في تحرير قطاعم غزة).
- تحرير قطاع غزة.
- افتضاح صورة إسرائيل العالمية حيث كثير من المسؤولين الإسرائيليين يضطرون الي الفرار أو عدم زيارة دول صديقة لهم مثل بريطانيا وبلجيكا وغيرها بسب وجود دعاوى جرائم حرب ضدهم في المحاكم.
- تنامي قوة الفصائل الفلسطينية وظهور فصائل جديدة على الساحة الفلسطينية من كوكبة فصائل الجيل الرابع بعد نكبة حرب التقسيم.
- خسارة إسرائيل لاول دبابة ميركافا بعبوة ناسفة لاول مرة في تاريخها وذلك قطاع غزة مما ادى الي خسارة إسرائيل لعدة صفقات سلاح عالمية خصوصا مع تركيا.
- حصول خصومة وانشقاق سياسي على المستوي الفلسطيني كان بديل طبيعي لامكانية نشوب حرب اهلية في قطاع غزة.
- وقوع غزة تحت الحصار حتى الآن وسط استغلال المتخاذلين لقضية الانقسام الداخلي الفلسطيني لعدم فك الحصار.
أهم محطات الانتفاضة
- دخول شارون الي المسجد الاقصى 2000م.
- بدأ مواجهات مسلحة من قبل الشبان الفلسطينين وانضمام الامن الفلسطيني لهم بأمر من ياسر عرفات وبدأت العمليات العسكرية للفصائل.
- تشكيل ياسر عرفات لكتائب شهداء الاقصى سرا وبأموال المساعدات الدولية حيث اتهم بالفساد في حين تم تجاهل الفساد الحقيقي في قضية تمويل الجدار الفاصل بالاسمنت المدعوم.
- بدأ عدوان عسكري إسرائيلي كبير بهدف اجتياح الاراضي الخاضعة للسلطة.
- حصار ياسر عرفات في مقر المقاطعة.
- مذبحة جنين بعد صمود اسطوري للمجاهدين فيها لمدة عشرة ايام لم يدخل الجيش الإسرائيلي الى المدينة خلالها الا بعد ان فرغت الذخائر.
- حصار كنيسة المهد.
- اجتياح مجمل اراضي القطاع باستثناء مدينة غزة المركز حيث عجز الجيش الصهيوني رغم محاولاتة دخولها.
- فرض دولي لامحمود عباس كرئيس وزراء على ياسر عرفات وضغوط عليه لتحويل الصلاحيات الي أبومازن انتهت باستقالة الأخير بعد مئة يوم لفشلة في تحويل ياسر عرفات الي مجرد رمز تاريخي.
- صدور قرار محكمة العدل الدولية في شأن جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.
- محاولة انقلاب فاشلة قام بها محمد دحلان واعوانة بهدف تحويل ياسر عرفات الي مجرد قائد رمز عشية صدور قرار محكمة العدل الدولية حاول في فترة التحضير لها استدراج حماس للمشاركة معة في العملية فرفضت الأخيرة.
- اغتيال أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وابو علي مصطفى وعدد من القادة الفلسطينيين الكبار بالطائرات الإسرائيلية.
- قيام المخابرات الإسرائيلية بإغتيال ياسرعرفات بالسم وسط شبهات بوجود متعاونين من طاقم السلطة مع الموساد.
- تولي أبو مازن رئاسة السلطة بعد تدخل دولي اجبر جميع المنافسين الحقيقيين على الانسحاب من الانتخابات ومن ابرزهم مروان البرغوثي ويكفي القول ان جورج بوش قال "لو فاز اي شخص اخر غير أبو مازن بالانتخابات فسنعتبرها مثل الديمقراطية النازية حيث هتلر وصل بالانتخابات".
- انسحاب إسرائيلي مهين ومذل من قطاع غزة من طرف واحد.
- الاغلاق التام لكافة امدادات الوقود والغذاء الي كل قطاع غزة.
ولا زالت المعارك الكبري مستمرة ولا زال الشعب الجبار يقدم المعجزات وستبقى المواجهة مفتوحة حتى يتم تحرير فلسطين من النهر حتى البحر